فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا؟ قال: "آية بيني وبينك يوم القيامة أن أقل الناس المتخصرون يومئذ يوم القيامة" فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه ثم دفنا جميعًا.
[درجته: حديثٌ حسنٌ عدا ما بين الأقواس، رواه: ومن طريقه أحمد (3 - 496) وابن خزيمة (2 - 91)، هذا السند: فيه ضعف والحديث صحيح عدا ما بين الأقواس، وقد حسن الحافظان ابن حجر وابن كثير رحمهما الله سنده الذي عند أحمد وأبي داود وهو سند ضعيف .. والحديث عند الطبراني (مسند العبادلة- 76) وأبي داود (1249) مختصرًا". وقد ضعفه الإمام الألباني في ضعيف أبي داود (123) وابن إسحاق صرح بالسماع من شيخه الثقة عند أحمد (3/ 496) فتبقى مشكلة ابن عبد الله بن أنيس .. وعند رجوعنا إلى التقريب نجد أن الحافظ قال: ان اسمه: ضمرة أو عمرو، أو دون اسم، ولكن عندما نرجع إلي سنن البيهقي (3/ 256) نجد أنه قد سماه بـ عبيد الله، وهو الأصوب والأصح للتصريح من تلميذه باسمه لكن معرفتنا باسمه لا تفي بالغرض، فالرجل تابعي لكنه لم يوثق فحديثه يحتاج إلى شاهد أو متابعة وقد وجدت هذه المتابعة عند الطبراني: حدثنا مصعب بن إبراهيم حدثني أبي حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمَّد بن كعب القرظي قال قال عبد لله بن أنيس، وفي هذا السند خطأ فالصواب يزيد بن عبد الملك بن الهاد وهو تابعي ثقة وكذلك محمَّد بن كعب القرظي وسائر رجال السند ثقات وهو متصل انظر: التقريب (1/ 34 - 512) (2/ 203 - 367) وشيخ الطبراني ثقة انظر: مجمع البحرين (3/ 155) ورواية الدراوردي ليست عن عبيد الله العمري، وكذلك رواه الضحاك في الآحاد والمثاني (4 - 77) عن عبد العزيز عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمَّد بن كعب قال قال عبد الله بن أنيس، فالسند حسن والحديث صحيح بالسندين والزيادات بين المعقوفين من رواية الضحاك والطبرانيُّ].
1 - قال البخاري (4 - 1501): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثني أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث خاله أخا لأم سليم في سبعين راكبًا، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل خير بين ثلاث خصال فقال: يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر؟ أو أكون خليفتك؟ أو أغزوك بأهل غطفان بألف