وقال شعبة أبان وحماد عن قتادة من عرينة. وقال يحيى بن أبي كثير وأيوب عن أبي قلابة عن أنس قدم نفر من عكل.
2 - قال مسلم (3 - 1296): حدثني الفضل بن سهل الأعرج حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا يزيد عن سليمان التيمي عن أنس قال: إنما سمل النبي - صلى الله عليه وسلم - أعين أولئك لأنهم سملوا أعين لرعاء.
1 - قال ابن إسحاق: حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير عن ابن عبد الله بن أنيس عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أنه قد بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعرنة فاته فأقتله" قال: قلت: يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه قال: "إذا رأيته وجدت له قشعريرة [قلت: والذي أكرمك ما هبت شيئًا قط] قال: فخرجت متوشحا بسيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة (مع ظعن يرتاد لهن منزلا) وحين كان وقت العصر، فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من القشعريرة، فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة، فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي الركوع والسجود، فلما انتهيت إليه قال: من الرجل؟ قلت: رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لهذا، قال: أجل أنا في ذلك [قلت: باغي حاجة فهل من مبيت؟ فقال: نعم فألحق بي] قال: فمشيت معه شيئًا حتى إذا أمكنني حملت عليه السيف حتى قتلته، ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه [خرجت حتى غشيت الجبل، فمكثت حتى إذا ذهب الناس عني خرجت حتى قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة] فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآني (فقال: "أفلح الوجه" قال: قلت: قتلته يا رسول الله قال: "صدقت") قال ثم قام معي رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فدخل في بيته فأعطاني عصا فقال: "أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس"، قال: فخرجت بها على الناس فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمرني أن أمسكها قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتسأله عن ذلك. قال: