81 - قال البخاري (4 - 1497): حدثنا محمَّد حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنهما -: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} قالت لعروة يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال: "من يذهب في إثرهم". فانتدب منهم سبعون رجلًا قال كان فيهم أبو بكر والزبير.
ورواه مسلم (4 - 1880).
82 - قال النسائي في السنن الكبرى (6 - 317): محمَّد بن منصور الجواز ثنا عن سفيان عن عمرو عن عكرمة قال قال ابن عباس: لما انصرف المشركون عن أحد وبلغوا الروحاء قالوا: لا محمدا قتلتموه ولا الكواعب أردفتم وبئس ما صنعتم؟ ارجعوا. فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فندب الناس فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الأسد وبئر أبي عتيبة، فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} آل عمران. وقد كان أبو سفيان قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا. فأما الجبان فرجع، وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة فلم يجدوا به أحدا فأنزل الله تعالى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}.
[درجته: سنده صحيح، رواه: الطبراني في المعجم الكبير (11 - 247) من طريق الجواز، هذا السند: صحيح عكرمة تلميذ ابن عباس ثقة ثبت عالم 2 - 30 وعمرو بن دينار ثقة ثبت (2 - 69) وسفيان بن عيينة إمام معروف وثقة ثبت حافظ حجة (1 - 312)، والجواز ثقة]،
83 - قال ابن إسحاق: حدثني إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد عن أبي الزبير المكي عن بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله -عَزَّ وجَلَّ- أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في