بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده اليمنى: "هذه يد عثمان". فضرب بها على يده فقال: "هذه لعثمان". فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك.
77 - قال الطبراني في الكبير (4 - 239): حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن المنهال ح وحدثنا محمَّد بن محمَّد التمار ثنا أبو الوليد ومحمَّد بن كثير قالوا ثنا عمرو بن مرزوق الواشجي ثنا يحيي بن عبد الحميد بن رافع بن خديج عن جدته وهي امرأة رافع: أن رافعا رمي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أو يوم خيبر شك عمرو بسهم في ثندوته، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله انزع السهم قال: "يا رافع إن شئت نزعت السهم والقطبة جميعًا، وإن شئت نزعت السهم وتركت القطبة وشهدت لك يوم القيامة إنك شهيد" قال: فنزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السهم وترك القطبة فعاش بها حتى كان في خلافة معاوية - رضي الله عنه -، فانتقض به الجرح فمات بعد العصر فأتى بن عمر فقيل: يا أبا عبد الرحمن مات رافع بن خديج فترحم عليه. قال: إن مثل رافع لا يخرج به حتى يؤذن من حول المدينة من القرى، فلما خرجنا بجنازته فصلي عليه جاء بن عمر حتى جلس على رأس القبر فصرخت مولاة لنا. فقال بن عمر: ما للسفيهة من أحد؟ لا تؤذي الشيخ فإنه لا يدين له بعذاب الله.
[درجته سنده قوي، رواه: وأحمدُ (6 - 378) ثنا الحسن بن موسى وعفان قالا ثنا عمرو بن مرزوق به، هذا السند: صحيح يحيى تابعي ثقة -الجرح والتعديل (9 - 168) وتلميذه عمرو صدوق: التقريب (2 - 78)، والتهذيب (8 - 101)، وتلاميذ عمرو كلهم ثقات انظرة (التقريب- 2/ 203) (1/ 154) وأبو الوليد هو الطيالسي (التقريب-2/ 319) وشيخ الطبراني وتلميذ الحجاج هو الثقة علي بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي (البلغة-228)].