"فلما أخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أي الحربة- انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشُّعْر عن ظهر البعير إذا انتفض" فضعيف لأنه دون سند بل هو من كلام ابن إسحاق].

فرار سعد بن عثمان وعقبه بن عثمان وعثمان

75 - قال ابن إسحاق (301): حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أوجب طلحة حين صنع ما صنع برسول الله" وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله حتى انتهى بعضهم إلى المنقا دون الأعوص وفر عثمان بن عفان وعقبة بن عثمان وسعد بن عثمان رجلان من الأنصار ثم من بني زريق حتى بلغوا الجلعب جبلًا بناحية المدينة فأقاموا به ثلاثًا ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله فيما زعموا: لقد ذهبتم فيها عريضة.

[درجته: سند أوله صحيح إلي قوله: "فزعموا" فمن بلاغات ابن إسحاق دون سند، رواه: من طريقه الطبري في التاريخ (2 - 69)، سنده: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير، هذا السند: صحيح يحيي تابعي صغير ثقة (2 - 350) ووالده تابعي ثقة كان قاضي مكة زمن والده (1 - 392) ووالده صحابى].

76 - قال البخاري (3 - 1352): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو ابن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوما جلوسًا فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: هؤلاء قريش. قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. قال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني: هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهد؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك أمَّا فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مريضة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لك أجر رجل ممّن شهد بدر وسهمه". وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عثمان وكانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015