[درجته: سنده حسن، رواه: وابن سعد (3 - 13)، والبيهقيُّ (4 - 11)، هذا السند: حسن رجاله ثقات إلا أن في عبد الرحمن بن عبد العزيز كلامًا لا ينزل به عن رتبة الحسن، فهو ثقة كما قال يعقوب بن شيبه. وهو كثير الحديث عالم بالسيرة كما قال ابن سعد ووثقه ابن حبان كما أنه من رجال مسلم، أما جرحه فغير مفسر. قال الأزدي: ليس بالقوي عندهم .. وقال ابن أبي حاتم شيخ مضطرب الحديث (التهذيب 6/ 220) وقال الحافظ ملخصًا أقوال العلماء في التقريب (1/ 489) صدوق يخطئ، وليس هناك من لا يخطئ.
30 - قال أحمد بن حنبل (3 - 128): حدثنا صفوان بن عيسى وزيد بن الحباب قالا أنا أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على حمزة فوقف عليه فرآه قد مثل به فقال لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية. وقال زيد بن الحباب: تأكله العاهة حتى يحشر من بطونها. ثم دعا بنمرة فكفنه فيها، قال: وكانت إذا مدت على رأسه بدت قدماه، وإذا مدت على قدميه بدا رأسه، قال: وكثر القتلى وقلت الثياب وكان يكفن أو يكفن الرجلين (شك صفوان) والثلاثة في الثوب الواحد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن أكثرهم قرآنا فيقدمه إلى القبلة، فدفنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يصل عليهم، وقال زيد بن الحباب (فكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في ثوب واحد).
[درجته: سنده حسن، رواه: أحمد (3 - 128) ابن أبى شيبة (7 - 318) والطحاوري في شرح معاني الآثار (1 - 502) وأبو داود (3 - 195) وغيرهم، هذا السند: حسن من أجل أسامة بن زيد الليثي من رجال مسلم (1 - 53) وهو حسن الحديث إذا لم يخالف وهو هنا قد خالف من هو أوثق منه فقد جاء عند الحاكم (1 - 519): ولم يصل على أحد من الشهداء غيره. وكلمة غيره شاذة غير صحيحة، فالصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل على أحد من شهداء أحد كما روى جابر وغيره في الصحيح، وما روي في ذلك ضعيف مضطرب فقد روى البيهقي في السنن الكبرى (4 - 12): من طريق شعبة عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت أبا مالك الغفاري يقول كان قتلى أحد يؤتى بتسعة وعاشرهم حمزة فيصلي عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يحملون ثم يؤتى بتسعة فيصلي عليهم وحمزة مكانه حتى صلى عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. وهذا السند مرسل وروى أيضًا -رحمه الله- من طريق أحمد بن