28 - قال الحاكم (3 - 214): حدثني أبو بكر محمَّد بن أحمد بن بالويه ثنا محمَّد بن شاذان الجوهري حدثنا معاوية بن عمرو عن بن إسحاق الفزاري عن بن عون عن عمير بن إسحاق عن سعد بن أبي وقاص قال: كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل يوم أحد بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول: أنا أسد الله.
[درجته: سنده صحيح ولكن .. ، عمير تابعي قال الحافظ -رحمه الله-: مقبول والصواب أنه ثقة لأن ابن معين قال عنه: ثقة .. أما قوله ليس شيء فهو مصطلح خاص به يعني عنده أنه قليل الحديث كما جاء في كتاب: قواعد في علوم الجرح للتهانوي- 263 .. وعبد الله بن عون الهلالي ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب في العلم والعمل والسن (1 - 439)، والفزاري ثقة حافظ له تصانيف من رجال الشيخين (1 - 41)، ومعاوية ثقة من شيوخ البخاري (2 - 260)، والتهذيب (10 - 215)، وابن شاذان ثقة (2 - 169)، وابن بالويه ثقة كما قال البرقاني في تاريخ بغداد (1 - 282): محمَّد بن أحمد بن بالويه أبو علي النيسابوري المعدل سمع عبد الله بن محمَّد بن شيرويه ومحمَّد بن إسحاق بن خزيمة ومحمَّد بن إسحاق السراج ومحمَّد بن صالح الصيمري وعلي بن سعيد العسكري حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وسألته عنه فقال ثقة.
لكن يعكر على هذا السند مخالفة الثقات للحافظ الفزاري فقد جاء في الطبقات الكبرى (1 - 282) أبو أسامة حماد بن أسامة وإسحاق بن يوسف الأزرق عن ابن عون عن عمير مرسلًا وحماد ثقة ثبت لكنه تغير وربما دلس والأزرق ثقة فالسندان متكافئان وذلك يقويه من ناحية زيادة الثقة].
29 - قال ابن أبي شيبة (7 - 372): حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز قال حدثنا الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد: من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أعزل: أنا رأيت مقتله قال: فانطلق فأرناه. فخرج حتى وقف على حمزة فرآه قد بقر بطنه وقد مثل به، فقال: يا رسول الله مثل به والله. فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينظر إليه ووقف بين ظهراني القتلى فقال: "أنا شهيد على هؤلاء، القوم لفوهم في دمائهم فإنه ليس جريح يجرح إلا جرحه يوم القيامة يدمى لونه لون الدم، وريحه ريح المسك، قدموا أكثر القوم قرآنا فاجعلوه في اللحد".