16 - قال الحاكم (2 - 86): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني أبو صخر عن يزيد بن قسيط الليثي عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال: يا رب إذا لقينا القوم غدا فلقني رجلا شديدا بأسه شديدا حرده فأقاتله فيك ويقاتلني، ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه. فقام عبد الله بن جحش ثم قال: اللَّهم ارزقني غدا رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك غدا قلت: يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك. فيقول: صدقت. قال سعد بن أبي وقاص: يا بني كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه لمعلقان في خيط.
[درجته: سنده حسن، رواه: وأبو نعيم في الحلية (1 - 108) من طريق ابن وهب، هذا السند: حسن من أجل أبي صخر واسمه: حميد بن زياد وهو حسن الحديث إذا لم يخالف قال الحافظ في التقريب (1 - 202) صدوق يهم. ومن لا يهم وبقية رجاله ثقات وللحديث شاهد عند ابن سعد (3 - 90) بسند ضعيف مرسلا وعن المطلب بن حنطب وهو مرسل أيضا].
17 - حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال: كان يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط؟ فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو؟ فيقول: أصيرم بني عبد الأشهل: عمرو بن ثابت بن وقش (قال الحصين) فقلت لمحمود بن لبيد كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبى الإِسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد بدا له الإِسلام، فأسلم فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم، فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراحة، قال: فبينما رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به فقالوا: والله إن هذا للأصيرم وما جاء به؟ لقد تركناه وإنه لمنكر هذا الحديث. فسألوه ما جاء به قالوا: ما جاء بك يا عمرو أحربا على قومك أو رغبة في الإِسلام؟ قال: بل رغبة في الإِسلام آمنت بالله ورسوله وأسلمت، ثم