رسول الله. قال: كل له فإن الله -عَزَّ وَجَلَّ- سوف يوفيه، فنظرت إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت، قال: الصلاة يا أبا بكر، فاندفعوا إلى المسجد، فقلت: قرب أوعيتك. فكلت له من العجوة فوفاه الله -عَزَّ وَجَلَّ- وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئت أسعى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجده كأني شرارة فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلى، فقلت: يا رسول الله ألم تر أني كلت لغريمي تمره فوفاه الله، وفضل لنا من التمر كذا وكذا. فقال: أين عمر بن الخطاب؟ فجاء يهرول فقال: سل جابر بن عبد الله عن غريمه وتمره. فقال ما أنا بسائله قد علمت أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- سوف يوفيه إذ أخبرت أن الله -عَزَّ وجَلَّ- سوف يوفيه، فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات، كل ذلك يقول: ما أنا بسائله , وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة فقال: يا جابر ما فعل غريمك وتمرك؟ قال قلت، وفاه الله -عَزَّ وَجَلَّ- وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فرجع إلى امرأته فقال: ألم أكن نهيتك أن تكلمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: أكنت تظن أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- يورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيتي ثم يخرج ولا أسأله الصلاة علي وعلى زوجي قبل أن يخرج؟

[درجته، سنده صحيح، رواه: وابن حبان (7 - 457) من طريق أبي عوانة .. ، هذا السند. صحيح أبو عوانة اسمه الوضاح اليشكري وهو ثقة ثبت مشهور التقريب (2 - 331) وشيخه نبيح العنزي قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول والصواب أنه ثقة فالرجل لم يعرفه ابن المديني لكن عرفه العجلي فقال. ثقة وعرفه أبو زرعة فقال ثقة وصحح حديثه الترمذيُّ وابن خزيمة وابن حبان والحاكم انظر مثلًا الجرح والتعديل (8 - 508) وتهذيب التهذيب (10 - 372)].

14 - قال البخاري (4 - 1487): أخبرني عبد الله بن محمَّد حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال: أصطبح الخمر يوم أحد ناس ثم قتلوا شهداء.

15 - قال ابن إسحاق: حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: اصطبح والله أبي يوم أحد الخمر، ثم غدا فقاتل حتى قتل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأحد شهيدًا.

[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريقه الحاكم (3 - 223)، هذا السند: صحيح وهب تابعي ثقة سمع من جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- التهذيب (11 - 166)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015