8 - قال ابن إسحاق (4 - 3): حدثني والدي إسحاق بن يسار عن أشياخ من بني سلمة قالوا: كان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج، وكان له أربعة بنون شباب يغزون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا، فلما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوجه إلى أحد قال له بنوه: إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قد جعل لك رخصة فلو قعدت فنحن نكفيك، فقد وضع الله عنك الجهاد؟ فأتى عمرو بن الجموح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن بني هؤلاء يمنعون أن أخرج معك، والله إني لأرجو أن استشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما أنت فقد وضع الله عنك الجهاد" وقال لبنيه: "وما عليكم أن تدعوه لعل الله يرزقه الشهادة" فخرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتل يوم أحد شهيدًا.
[رواه من طريقه البيهقي في الكبرى (9 - 24)، هذا السند: صحيح إن كان هؤلاء الأشياخ من الصحابة والإ فهو مرسل ووالد ابن إسحاق ثقة وله رواية عن بعض الصحابة وللحديث يأتي بعده].
9 - قال ابن المبارك في الجهاد (74): عن إسرائيل بن أبي إسحاق قال حدثنا سعيد بن مسروق قال حدثني مسلم بن صبيح قال: قال عمرو بن الجموح لبنيه منعتموني الجنة ببدر والله لئن بقيت لأدخلن الجنة فبلغ ذلك عمر فلقيه فقال: أنت القائل كذا وكذا؟ قال: نعم. قال: فلما كان يوم أحد قال عمر: لم يكن لي هم غيره فطلبته، فإذا هو في الرعيل الأول.
[درجته: حسن، هذا السند: مرسل مسلم بن صبيح تابعي لم يدرك هذا الحدث لكن للحديث شاهد يأتي بعده].
10 - قال الإِمام أحمد (5 - 299) ثنا أبو عبد الرحمن المقري ثنا حيوة قالا حدثنا أبو الصخر حميد بن زياد أن يحيى بن النضر حدثه عن أبي قتادة: أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل، أمشي برجلي هذه صحيح في الجنة؟ (وكانت رجله عرجاء) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم" فقتلوا يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم فمر عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: