الأنصاري وأبا عبس الأنصاري والحارث بن أخي سعد بن معاذ في خمسة رهط وذكر الحديث في قتله قال: فلما قتلوه فزعت اليهود ومن كان معهم من المشركين، فغدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أصبحوا، فقالوا: إنه طرق صاحبنا الليلة وهو سيد من سادتنا فقتل، فذكر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يقول في أشعاره وينهاهم به، ودعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يكتب بينه وبينهم وبين المسلمين كتابا ينتهوا إلى ما فيه، فكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبينهم وبين المسلمين عاما صحيفة كتبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت العذق الذي في دار بنت الحارث، فكانت تلك الصحيفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
[درجته: سنده صحيح، رواه أبو داود (3000) والطبرانيُّ في المعجم الكبير (19 - 76)، هذا السند: صحيح رواه الطبراني من طريق عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن شيخه مرسلًا لكن رواه أبو داود موصولا ومن طريقه رواه في الدلائل موصولا: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم، قال: أخبرنا شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه والحديث صححه الإِمام الألباني في صحيح أبي داود (3000) فالزهري وعبد الرحمن تابعيان ثقتان وشعيب من أثبت الناس في الزهري (التهذيب 4/ 351: وتلميذه ثقة ثبت (التقريب 1/ 193) وتلميذه هو الإمام الثقة (الذهلي)].
3 - قال ابن إسحاق (3 - 299): حدثني ثور عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: مشى معهم رسول الله إلى بقيع الغرقد ثم وجههم وقال: "انطلقوا على اسم الله، اللَّهم أعنهم" ثم رجع إلى بيته في ليلة مقمرة، فانتهوا الما حصنه فهتف به أبو نائلة وكان ابن الأشرف حديث عهد بعرس، فوثب في ملحفته فأخذت امرأته بناحيتها وقالت: إنك رجل محارب وإن صاحب الحرب لا ينزل في مثل هذه الساعة. قال: أبو نائلة لو وجدني نائما ما أيقظني. قالت: فوالله إني لأعرف في صوته الشر ... قال يقول لها: لو يدعى الفتى لطعنة لأجاب, قال: فنزل فتحدث معه ساعة وتحدثوا معه، ثم قال: هل لك يابن الأشرف أن نتماشى إلى شعب العجوز فنتحدث بقية ليلتنا هذه قال: إن شئتم. فخرجوا يتماشون ساعة، ثم إن أبا نائلة شام يده في فود