[درجته: سنده قوي، رواه: من طريق معتمر ابن أبي حاتم (2 - 384)، البيهقي في الكبرى (9 - 11)، والنسائيُّ في الكبرى (5 - 249)، والطبرانيُّ في الكبير (2 - 162)، هذا السند: قوي أبو السوار العدوي البصري قيل اسمه حسان بن حريث وقيل حريث بن حسان، روى عن علي بن أبي طالب والحسن بن علي وعمران بن حصين وجندب بن عبد الله وعنه قتادة وأبو التياح والحضرمي بن لاحق وقرة بن خالد والأعمش والجريري وأبو نعامة العدوي وابن عون وأشعث الحداني وأبو خلدة خالد بن دينار، قال ابن سعد أبو السوار العدوي من بني عدي بن عبد مناة وكان ثقة وقال الآجري عن أبي داود من ثقات الناس وقال النسائي في الكنى أبو السوار حسان بن حريث العدوي ثقة انظر تهذيب التهذيب (12 - 135)، وتلميذه الحضرمي لا بأس به، جاء في تهذيب الكمال (6 - 554) قال عبد الله سألت يحيي بن معين عن الحضرمي الذي روى عنه سليمان التيمي فقال ليس به بأس وليس هو بالحضرمي بن لاحق ومعتمر ووالده ثقتان].
2 - قال السدي. تفسير ابن كثير (1 - 253): عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} الآية وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية وكانوا سبعة نفر عليهم عبد الله بن جحش الأسدي، وفيهم عمار بن ياسر وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وسعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان السلمي حليف لبني نوفل وسهيل بن بيضاء وعامر بن فهيرة وواقد بن عبد الله اليربوعي حليف لعمر بن الخطاب، وكتب لابن جحش كتابًا وأمره أن لا يقرأ حتى ينزل بطن (نخلة) فلما نزل بطن نخلة فتح الكتاب فإذا فيه: أن سر حتى تنزل بطن نخلة فقال لأصحابه: من كان يريد الموت فليمض وليوص فإنني موص وماض لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فسار فتخلف عنه سعد بن أبي وقاص وعتبة أضلا راحلة لهما فتخلفا يطلبانها، وسار ابن جحش إلى بطن نخلة فإذا هو بالحكم بن كيسان وعثمان بن عبد الله بن المغيرة وانفلت، وقتل عمرو وقتله واقد بن عبد الله فكانت أولى غنيمة غنمها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رجعوا إلى المدينة بأسيرين وما أصابوا من المال، أراد أهل مكة أن يفادوا الأسيرين عليه، وقالوا؟ إن محمدًا يزعم أنه يتبع طاعة الله وهو أول من استحل الشهر الحرام وقتل صاحبنا في رجب؟ فقال المسلمون؟ إنما قتلناه في جمادى وقتل في أول ليلة من