1 - قال البخاري (4 - 1453): حدثني عبد الله بن محمَّد حدثنا وهب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق: كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له: كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة؟ قال تسع عشرة. قيل: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة. قلت: فأيهم كانت أول؟
قال العشير أو العسيرة. فذكرت لقتادة فقال العشيرة.
1 - قال أبو يعلى (3 - 102): حدثنا عبد الأعلي بن حماد حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي عن صاحب له وهو الحضرمي عن أبي السوار يحدث عن جندب بن عبد الله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطًا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح، فلما أخذ ينطلق بكى صبابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث رجلًا مكانه يقال له عبد الله بن جحش، وكتب له كتابًا وأموه أن لا يكره أحدًا من أصحابه على المسير معه، فلما قرأ الكتاب استرجع وقال؟ سمعًا وطاعة يعني لله ورسوله خبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان ومضى بقيتهم فلقوا بن الحضرمي فقتلوه، ولم يدرك ذاك اليوم من رجب أو من جمادى فقال المشركون للمسلمين. فعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام. فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثوه الحديث، فأنزل الله {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} إلى قوله: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217]، قال (الشرك) قال بعض الذين كانوا في السرية: والله ما قتله إلا واحد فإن يك خيرًا فقد وليته، وإن يك ذنبًا فقد عملته.
وقال بعض المسلمين: إن لم يكونوا أصابوا في شهرهم هذا وزرًا فليس لهم فيه أجر فأنزل الله {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218].