1 - قال الحاكم في المستدرك (2 - 435): حدثني محمَّد بن صالح بن هانئ حدثنا أبو سعيد محمَّد بن شاذان حدثني أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا علي بن الحسن بن واقد حدثني أبي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة كانوا لا يبيتون إلا بالسلاح ولا يصبحون إلا فيه فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].
[درجته: سنده حسن، رواه: من طريق الحاكم البيهقي في دلائل النبوة (3 - 6)، والاعتقاد (1 - 265)، ورواه الطبراني مختصرًا في المعجم الأوسط (7 - 119)، من طريق محمَّد بن إسحاق المروزي ثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا علي بن الحسين بن واقد حدثنا أبي مختصرًا كما رواه الضياء في الأحاديث المختارة (3 - 353) من طريق علي بن الحسين بن واقد، هذا السند: حسن لأنه من طريق الربيع بن أنس الذي قال فيه الحافظ في تقريب التهذيب (1 - 205): الربيع بن أنس البكري أو الحنفي بصري نزل خراسان صدوق له أوهام ورمي بالتشيع فهذه الدرجة تعني أنه حسن الحديث لكن ما جاء في تهذيب التهذيب (3 - 207) يرفعه في بعض الحالات إلى الصحة فقد قال: العجلي بصري صدوق وقال أبو حاتم صدوق وهو أحب إلي في أبي العالية من أبي خلدة ولو رجعنا إلى ملخص أقوال العلماء في أبي خلدة لوجدنا الحافظ يقول عنه في التقريب (1 - 187): خالد بن دينار التميمي السعدي أبو خلدة مشهور بكنيته البصري الخياط صدوق. وقال النسائي ليس به بأس قال ابن معين كان يتشيع فيفرط وذكره ابن حبان في الثقات وقال الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا وهذه ليست من رواية أبي جعفر عنه فالسند صحيح لكن في السند أيضًا علي بن الحسين بن واقد وهو سند الحديث كما جاء في التقريب (1 - 400) حيث يقول الحافظ: علي بن الحسن بن واقد المروزي صدوق يهم وبقية رجاله ثقات وهو متصل].