فلما رأوا عليًا رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا لو دخل ها هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال.
[درجته: حسن وفي سنده ضعف، رواه الطبراني في المعجم الكبير (11 - 407)، وعبد الرزاق (5 - 384)، هذا السند: قال ابن كثير: هذا إسناد حسن، وليس كما قال -رحمه الله-، ففيه عثمان الجزري، وحديثه حسن بالشواهد فيحتاج إلى شاهد. وهذا الشاهد جاء عن الحسن البصري مرسلًا ذكره ابن كثير في سيرته (2 - 239)، أما ذكر الحمامتين اللتين باضتا على فم الغار فلم أعثر له على سند صحيح].
10 - قال الحافظ أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر (140): حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا بشار الخفاف قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا أبو عمران الجوني قال حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن: انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت قالوا لم يدخله أحد وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قائمًا يصلي، وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: فداك أبي وأمي هؤلاء قومك يطلبونك، أما والله ما على نفسي أبكي ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تحزن إن الله معنا.
[درجته: حسن وسنده مرسل، لكن يشهد له ما قبله].
1 - قال الطبراني في المعجم الكبير (18 - 343): حدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ح وحدثنا محمَّد بن محمَّد التمار البصري ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا ثنا عبد الله بن إياد بن لقيط ثنا إياد بن لقيط قال: سمعت قيس بن النعمان السكوني قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر مستخفيان من قريش فمروا براع فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل من شاة ضربها الفحل؟ قال: لا، ولكن ها هنا شاة قد خلفها الجهد. قال: ائتني بها، فأتاه