يقول شيئًا وهو لا يسكت يقول: أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، إلا أن وراءه رجلًا أحول وضيء الوجه ذا غديرتين يقول: أنه صابئ كاذب. فقلت: من هذا؟ قالوا: محمَّد بن عبد الله وهو يذكر النبوة. قلت من هذا الذي يكذبه؟ قالوا: عمه أبو لهب. قلت: إنك كنت يومئذ صغيرًا؟ قال: لا والله إني يومئذ لأعقل.
[درجته: حديثٌ حسنٌ وسنده ضعيف هذا السند: فيه ضعف يسير من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني مولى قريش صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد تقريب التهذيب 340 إذا فهذا الحدث مما يدخل تحت القسم الضعيف لأن تلميذه بغدادي والحديث حسن بما قبله وبما بعده وقد توبع].
6 - وقال أحمد أيضًا: حدثنا محمَّد بن بكار قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان عن أبيه أبي الزناد قال رأيت رجلًا يقال له ربيعة بن عباد الديلي قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يمر في فجاج ذي المجاز إلا أنهم يتبعونه وقالوا هذا محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب قال ورجل أحول وضيء الوجه ذو غديرتين يتبعه في فجاج ذي المجاز ويقول أنه صابئ كاذب. فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا عمه أبو لهب.
[درجته: حديث صحيح انظر الحديث السابق].
7 - فقال أحمد أيضًا: حدثنا مسروق بن المرزبان الكوفي ثنا بن أبي زائدة قال قال ابن إساحق فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس قال سمعت ربيعة بن عباد الديلي قال: إني لمع أبي رجل شاب أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع القبائل ووراءه رجل أحول وضيء ذو جمة، يقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القبيلة ويقول: يا بني فلان إني رسول الله إليكم آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وأن تصدقوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به، فإذا فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مقالته قال الآخر من خلفه: يا بني فلان إن هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى وحلفاءكم من الحي بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تسمعوا له ولا تتبعوه. فقلت، لأبي: من هذا؟ قال: عمه أبو لهب.