قوله تعالى:
{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية 9.
البخاري ج8 ص120 حدثنا مسدد حدثنا عبد الله بن داود عن فصيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبعث إلى نسائه. فقلن ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من يضم أو يضيف هذا". فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء. فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه كأنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما"، فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .
الحديث ذكره أيضا في كتاب التفسير ج1 ص256، وأخرجه مسلم ج4 ص12 و13، وأخرجه الترمذي ج4 ص149، وابن جرير ج28 ص43، والبخاري في الأدب المفرد ص258، والحاكم ج4 ص130 قال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، كذا قال. وأنت ترى أنهما قد أخرجاه.