الحديث ذكره البخاري في صحيحه في مواضع منها ج10 ص15 وفيه لما نزل عليه الوحي قال: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} وج17 ص33 و217 و221، وأخرجه مسلم ج17 ص137، والترمذي ج4 ص138 وقال هذا حديث حسن صحيح، والمسند ج1 ص389 وص410 و445، وابن جرير ج15 ص155، والطبراني في المعجم الصغير ج2 ص86. وأخرج الترمذي وصححه ج4 ص137، والإمام أحمد ج1 ص255، والحاكم ج2 ص531 وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي: عن ابن عباس رضي الله عنهما قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا: سلوه عن الروح فنزلت {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} .
قالوا: نحن لم نؤت من العلم إلا قليلا وقد أتينا التوراة فيها حكم الله ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} . قال الحافظ ابن كثير ج3 ص60 في الكلام على الحديث الأول وهذا الحديث يقتضي فيما يظهر بادئ الرأي أن هذه الآية مدنية وأنها نزلت حين سأله اليهود عن ذلك بالمدينة مع أن السورة كلها مكية، وقد يجاب عن هذا بأنها قد تكون نزلت عليه بالمدينة مرة ثانية كما نزلت عليه بمكة قبل ذلك أو أنه نزل عليه الوحي بأن يجيبهم عما سألوه بالآية المتقدم إنزالها عليه وهي هذه الآية.
قوله تعالى:
{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} الآية 110.
البخاري ج10 ص19 حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم حدثنا أبو