سورة التكوير
فضلها
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبد الله بن بحير الصنعاني القاص أن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني أخبره أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ: (إذا الشمس كورت) و (إذا السماء انفطرت) و (إذا السماء انشقت) .
(المسند 2/36 وأخرجه الترمذي ح3333 الحاكم من طريق عبد الرزاق به) ، وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (المستدرك 4/576 وذكره الهيثمي وقال ورواه أحمد بإسنادين ورجالهما ثقات (مجمع الزوائد 7/134) ، وصححه الألباني (سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/70 ح1081) ، أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (الصحيح - بدء الخلق، ب صفة الشمس والقمر ح3200) ، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (المستدرك 4/576 - ك الأهوال، ووافقه الذهبي) .
قوله تعالى (إِذَا الشَّمْسُ كُوّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (إذا الشّمس كوّرت) يقول: أظلمت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وإذا النّجوم انكدرت) قال: تساقطت وتهافتت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (وإذا النّجوم انكدرت) يقول: تغيرت.
قوله تعالى (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ)
قال الشيخ عطية سالم مكمل كتاب أضواء البيان: أي ذهب بها من مكانها.
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، بيان حالة الجبال في نهاية الدنيا في عدة مواطن. من أهمها عند قوله تعالى في سورة طه (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا) ، وعند قوله تعالى من سورة الكهف: (ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة) .