قوله تعالى (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (سيل العرم) قال: شديد. وقيل: إن العرم: اسم واد كان لهؤلاء القوم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (سيل العرم) يقول: شديد، وكان السبب الذي سبب الله لإرسال ذلك السيل عليهم فيما ذكر لي جرذا ابتعثه الله على سدهم، فثقب فيه ثقباً.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أبدلهم الله مكان جنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط، والخمط: الأراك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (وأثل) قال الأثل: الطرفاء.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (وهل نجازي) : نعاقب.
قوله تعالى (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (القرى التي باركنا فيها) قال: قرى الشأم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (قرى ظاهرة) أي: متواصلة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) لا يخافون ظلماً ولا جوعاً، وإنما يغدون فيقيلون، ويروحون فيبيتون في قرية أهل جنة ونهر.
قوله تعالى (فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا) بطر القوم نعمة الله، وغمطوا كرامة الله، قال الله (وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث) .