قوله تعالى (ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى: (ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون) الحق أن المراد بهذا الكتب: كتاب الأعمال الذي يحصيها الله فيه، كما يدل عليه قوله تعالى (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) وقد قدمنا الآيات الموضحة لهذا المعنى في الكهف، في الكلام على قوله (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه) الآية، وفي سورة الإسراء في الكلام على قوله (ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً) .
قوله تعالى (بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (في غمرة من هذا) قال: في عمى من هذا القرآن.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (ولهم أعمال من دون ذلك) قال: الحق.
قوله تعالى (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون) قال: نزلت في يوم بدر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (إذا هم يجأرون) يقول: يستغيثون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله (فكنتم على أعقابكم تنكصون) يقول: تدبرون.
قوله تعالى (مستكبرين به سامرا تهجرون)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله (مستكبرين به) قال: بمكة بالبلد.