أمَا وهواها حِلْفَةً وتَنَصُّلا ... لقد نقل الواشي إليها فأمحلا
فإنه أبرز الاعتذار في هيئة الغزل، وأخرجه في معرض التشبيب، وكان وشى به إلى الممدوح، فافتتح قصيدته بهذا المعنى. ومن ذلك قول بعض العراقيين:
وراءك أقوال الوشاةِ الفواجر ... ودونك أحوالُ الغرام المخامِر
ولولا وَلُوعُ منك بالصدَ ماسعَوا ... ولولا الهوى لم أنتدبْ للمعاذر
فسلك مسلك مهيار، وزاد عليه في المعاتبة على الإصغاء إلى قول الوشاة والاستماع منهم، وذلك من أغرب ما قيل في هذا المعنى.
ومن الابتداءات الحسنة قول الشاهيني حرسه الله تعالى من قصيدة يمدح بها من تقصر عن أدنى