والده الحسين يعرف بعيدان السقا.
وكان مولد المتنبي بالكوفة سنة ثلاث وثلاثمائة وكان شاعراً عظيماً مشهوراً مذكوراً محظوظاً من الملوك والكبراء. قدم الشام في صباه وجال في أقطارها.
وكان يكتم نسبه. فسئل عن ذلك، فقال: إني أنزل دائماً على قبائل العرب، وأحب ألا يعرفوني، خيفة أن يكون لهم في قومي ترة.
قال أبو الحسن محمد بن يحيى العلوي.
كان أبو الطيب وهو صبي ينزل في جواري بالكوفة، وكان محباً للعلم والأدب، فصحب الأعراب في البادية، وجاءنا بعد سنين بدوياً قحاً وكان تعلم الكتابة والقراءة فلزم أهل العلم والأدب، وأكثر من ملازمة الوراقين فكان علمه من دفاترهم.
وأخبرني وراق قال: ما رأيت أحفظ من ابن عيدان