عن سماع شعره. قال الربعي: قال لي بعض أصحاب ابن العميد: قال دخلت عليه يوماً قبل دخول المتنبي فوجدته واجماً، وكانت قد ماتت أخته عن قريب، فظننته واجداً لأجلها، فقلت لا يحزن الله الوزير. فما الخبر؟ قال: إنه ليغيظني أمر هذا المتنبي، واجتهادي في أن أخمد ذكره، وقد ورد على نيف وستون كتاباً في التعزية ما منها إلا وقد صدر بقوله:

طوى الجزيرةَ حتى جاءني خبرُ ... فَزعتُ فيه بآمالي إلى الكذب

حتى إذا لم يدع لي صدُقه أملاً ... شَرِقتُ بالدمع حتى كادَ يَشرَقُ بي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015