في قلبه، وكان ند آل جعفر.
وحدّثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز قال: قال أبو عبيد حدّثني نصر بن بابٍ عن الحجاج عن الحكم عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي أنه قال: ما رأيتُ أحداً أقرى من عليّ صلوات الله عليه، صلّينا خلفه فأسْوأ بَرْزخاً ثم رجَع فقرأه ثم عاد إلى مكانه قال أبو عبيد البرزخ: ما بينَ كل شيئين، ومنه قيل للميت: هو في البرزخ، لأنه بين الدنيا والآخرة، فأراد أبو عبد الرحمن بالبرزخ ما بين الموضع الذي أسقط علي صلوات الله عليه منه ذلك الحرفَ إلى الموضع الذي كان انتهى إليه.
باب أجناس الكلام في الاتفاق والافتراق:
يكون ذلك على وجوه: فمنه اختلاف اللفظ والمعنى، وهو الأكثر الأشهر، مثل "رجل، وفرس" و"سيف، ورمح" ومنه اختلاف اللفظ واتفاق المعنى، كقولنا: "سيف, وعَضب" و"ليث، وأسَد" على مذهبنا في أن كل واحد منهما فيه ما ليس في الآخر من معنى وفائدة
ومنه اتفاق اللفظ واختلاف المعنى، كقولنا عين الماء وعين المال وعين الرّكبة وعين الميزان ومنه في كتاب الله جل ثناؤه: {قَضَى} بمعنى: حَتَم كقوله جلّ ثناؤه {قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} 1 وقضى بمعنى: أمرَ كقوله جلّ ثناؤه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} 2 أي أمر. ويكون قضى بمعنى: أعَلَم كقوله جلّ ثناؤه: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ} 3 أي أعلمناهم. وقضى بمعنى: صَنَع كقوله جلّ ثناؤه: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} 4 وكقوله جلّ ثناؤه: {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} 5 أي اعملوا ما أنتم عاملون. وقضى: فَرَغ. ويقال للميت: