نهان كى ماند آن رازى كه زو سازند حفلها

أي كيف يخفى ذلك السر الذي يقيمون عليه المحافل، ويزينون به المجالس.

ثم ولا يوجد كتاب من تراجم القوم إلا وفيه ذكر لهذا الكتاب.

كما أن كتاب (فصل الخطاب) وصل إليهم، وقد نقلوا منه (?).

وأكثر من ذلك لا يطبع كتاب تفسير للقوم إلا وفي مقدمته بحث عن تحريف القرآن وسرد الأدلة لهذا كما سيأتي مفصلاً في محله.

وبهذا يظهر أنه لا صراخ ولا عويل إلا من بطش الحق وتبيين الحقيقة للغفلة من المسلمين عامة، والسنة خاصة.

هذا ولم يتكلم صاحب (صوت الحق) في رده علينا إلا في مسألة تحريف القرآن فقط ولم يحاول أن يتناول المواضيع الأخرى التي ذكرناها في كتاب (الشيعة والسنة) وبذلك أثبت أن ما كتبناه ثابتاً عنده ومسلماً، ولم يكن في إمكانه أن يرد علينا.

ولو أن محاولته في مسألة تحريف القرآن باتت فاشلة محضة، وعبثاً كلف نفسه للتورط في هذا الخصوص.

وأخيراً أدعو الله العلي القدير أن ينصر الحق وأهله، ويخذل الباطل ومعتنقيه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

كما أدعو الله سبحانه تبارك وتعالى أن يجزي جميع الأخوة الذين ساهموا ويساهمون في مساعدة الحق ومؤازرته، وأخصّ بالدعاء عزيزي عطاء الرحمن الثاقب الذي لازمني لمراجعة الكتب وتبييض المسودة وتسويدها، وصديقي الشيخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015