وعلى ذلك صرح نابغة الأندلس المفقود وإمام عصره، العلم الفحل، الحافظ ابن حزم الظاهري المتوفى سنة 456هـ‍بقوله:

ومن قول الإمامية كلها قديماً وحديثاً إن القرآن مبدل، زيد فيه ما ليس منه، ونقص منه كثير، وبدل منه كثير" (?).

وكذلك لما امتثل النصارى بقولهم واستدلوا به على وقوع التغيير والتبديل في القرآن تبرأ منهم وقال:

إن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن ولا على المسلمين، لأنهم ليسوا منا ولسنا منهم" (?).

هذا ومثل هذا كثير.

ولا يغرن أحداً قول قائل: إن مثل هذا البحث يعطي مجالاً الأعداء للطعن في القرآن والكلام فيه" (?).

حيث أن جوابنا نفس الجواب الذي أجاب به الإمام ابن حزم المسيحيين وعلماءهم القسيسين والرهبان.

وثانياً أن هذه العقيدة مثبتة في أمهات كتب الشيعة. ولا يخلو كتاب من كتبهم من التفسير والحديث والفقه والعقائد خاصة إلا وفيها ذكر هذه العقيدة، المذكورة بالدلائل والبراهين.

وهذه الكتب كلها في متناول المخالفين.

ثالثاً:- أن كتاب (فصل الخطاب) طبع في إيران وانتشر في الأوساط العلمية، الشرقية منها والغربية، ووصل إلى المستشرقين، ونقلوا منه أشياء كثيرة في كتبهم وقد قيل قديماً في الفارسية ع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015