الأمر؟!
ثالثًا: لا تنعقد الإمامة في زمانهم دونهم، وبغير اختيارهم ورضاهم.
رابعًا: لا يَرُدّ قول الصحابة ولا يخرج من حكمهم إلا المبتدع أو الباغي، والمتبع والسالك غير سبيل المؤمنين. فما ظنك بمَن يسبهم.
خامسًا: يقاتَل مخالف الصحابة، ويُحكَم السيف فيه.
سادسًا: وفوق ذلك يعاقَب عند الله لمخالفته رفاق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأحبائه، المهاجرين منهم والأنصار - رضي الله عنهم -.
سابعًا: الإمامة والخلافة في الإسلام لا تنعقد إلا بالشورى والانتخاب، لا بالتعيين والوصية والتنصيص كما يزعمه الشيعة مخالفين نصوص أئمتهم ومعصوميهم ـ حسب زعمهم ـ.
ينقل صاحب كتاب «نهج البلاغة» ـ وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة ـ مدح علي - رضي الله عنه - لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -؛ كقوله عن أبي بكر «ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه»، (نهج البلاغة ص 350).
ويحتار الشيعة بمثل هذا المدح الذي يخالف عقيدتهم في الطعن بالصحابة - رضي الله عنهم -؛ فيحملونه علَى «التقية»!! وأن علِيًّا - رضي الله عنه - إنما قال مثل هذا من أجل استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين واستجلاب قلوبهم، أي أنه ـ بزعمهم ـ أراد خداع الصحابة!
فيلزمهم ـ حسب كلامهم ـ أن عليًّا - رضي الله عنه - كان منافقًا جبانًا يظهر ما لا يبطن ـ وحاشاه - رضي الله عنه - ـ، وهذا يخالف ما يروونه عنه ـ وثابت عندنا أهل السنة أيضًا ـ من الشجاعة وقول الحق .. الخ.
أولاد عليّ - رضي الله عنهم - علَى شاكلته:
* فها هو علي بن الحسين الملقب بزين العابدين، وسيد أهل البيت في زمانه ـ والإمام المعصوم الرابع عند الشيعة ـ يذْكُر أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى