أصحابه صالحين». (الصارم المسلول ج 3 ص 108).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بعد أن عرض عقيدة الشيعة الاثني عشرية في سب الصحابة - رضي الله عنهم - ولعنهم: «فإذا عرفتَ أن آيات القرآن تكاثرتْ في فضلهم، والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصَّة علَى كمالهم؛ فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، أو اعتقد حقية سبهم وإباحته، أو سبهم مع اعتقاد حقية سبهم، أو حلّيته فقد كفر بالله تعالى ورسوله» (رسالة في الرد علَى الرافضة: ص18 - 19).
إن مذهب الشيعة في تكفير الصحابة يترتب عليه تكفير علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لتخّلِّيه عن القيام بأمر الله - عز وجل -.ويلزم منه إسقاط تواتر الشريعة، بل بطلانها ما دام نَقَلَتُها مرتدين، ويؤدي إلى القدح في القرآن العظيم، لأنه وصلنا عن طريق أبي بكر وعمر وعثمان وإخوانهم - رضي الله عنهم -.
رد علَى افتراء: يزعم الشيعة أن أبا بكر - رضي الله عنه - قد ظلم فاطمة - رضي الله عنها - ومنعها حقها من ميراث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ونرد عليهم بقول رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» (رواه البخاري ومسلم). (مَا) بِمَعْنَى: الَّذِي، أَيْ: الَّذِي تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَة»، وفي رواية لمسلم: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ»، ولَمَّا صَارَتْ الْخِلَافَة إلى عَلِيّ - رضي الله عنه - لَمْ يُغَيِّرهَا عَنْ كَوْنهَا صَدَقَة، فهل ظلمها أيضًا عَلِيٌّ - رضي الله عنه -؟
ونرد علَى الشيعة من كتبهم؛ فقد بوّب الكُلَيْني بابًا مستقلًا في الكافي بعنوان (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئًا)، روى فيه عن أبي جعفر قوله: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئًا» (فروع الكافي 7/ 127).
وروى الطوسي في (التهذيب9/ 254) عن ميسرة قوله: «سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب، فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما».
وعلَى هذا فإنه لا حق لفاطمة - رضي الله عنها - أن تطالب بميراث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (حسب