قَالَ: قُلْتُ: وَمَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام -؟ قَالَ: «مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَاللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ» (الكافي1/ 239).
وهذه الأسطورة يرويها ثقة الإسلام ـ عندهم ـ الكُلَيْني بسند صحيح كما يقرره شيوخهم. (انظر: الشّافي شرح أصول الكافي 3/ 197 (.
* والحق أنّ الشيعة اليوم لا يهتمون بدراسة القرآن وحفظه وتلاوته، وكيف يهتمون به، وهو في نظرهم محرّف.
يقول الخامنئي المرشد الديني للجمهورية الإيرانية الشيعية: «مما يؤسَف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة!!! لماذا؟ لأنّ دروسنا لا تعتمد علَى القرآن».
ويقول الخامنئي أيضًا: «إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسّر القرآن حتَّى لا يُتَّهم بالجهل، حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره علَى أنّه جاهل ولا وزن له علميًا لذا يضطر إلى ترك درسه» (ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية للدكتور الشيعي جعفر الباقري ـ أستاذ في طهران ص 109، ص 112).
ولنا سؤال: يحاول بعض الشيعة نفي نسبة القول بتحريف القرآن لأئمتهم؛ فما رأيهم فيما رواه إمامهم الكليني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام - قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ - عليه السلام - إِلَى مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وآله ـ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ آيَةٍ». (الكافي: 2/ 634 ووثقه المجلسي)؟!!! وإذا كان الموجود الآن (6263آية) فأين ذهب ما يزيد على عشرة آلاف آية؟!! هل أنزلها الله - عز وجل - ليخفيها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن المسلمين أم هرب بها إمامهم الغائب إلى السرداب كما يزعمون؟!!!