مستوى شعبي عبر التلفاز عمومًا.

الخطاب الثاني: يتم توجيهه علَى مستوى رسمي في الجلسات الخاصّة العلنيّة منها أو السريّة خلف الأبواب المغلقة (وما أكثرها).

وهذا الخطاب يكون مناقضًا للخطاب الأول حول نفس الموضوع، والهدف منه نقل صورة واقعية عقلانية عن الموقف الحقيقي بعيدًا عن السياسة الإعلامية والجماهيرية، وإرسال إشارات إلى الاستعداد لفتح اتصالات أو لقاءات غالبًا ما تكون سريّة تلافيًا للإحراج.

طبعًا تصريح السيد علي لاريجاني لم يأتِ من فراغ فقد سبق للرئيس الإيراني نفسه محمود أحمدي نجاد أن صرّح مؤخرًا عند افتتاحه لمصنع انتاج الماء الثقيل في (آراك) بتاريخ 26/ 8/2006بأنّ بلاده لا تشكّل خطرًا علَى الغرب ولا حتَّى علَى اسرائيل!! وهذه بطبيعة الحال ليست رسالة اعلامية استهلاكيّة لأنها رسالة إلى الخارج وليست إلى مجموعة من الحشود الإيرانية أو التلفزيونية كما جرت العادة.

السيد لاريجاني لا يكتفي بإنكار أنّ يكون نجاد قد ذكر أو أراد ذلك من وراء تصريحه وانما يتهّم وسائل الاعلام الغربية بأنها وراء فبركة الخبر. وكأن العداء لإسرائيل في هذه المرحلة ـ التي سيتم فتح باب تفاوض فيها مع أمريكا ـ أصبح من التهم غير المقبولة بالنسبة لإيران والذي يدفعها إلى شرح وتفنيد موقفها منه وتوضيحه.

قليل من الناس يعلم أنّ السيد أحمدي نجاد يتحصّن بمعدّات إسرائيلية الصنع. فسيّارة السيد نجاد الحكومية محصّنة بجهاز انذار من صنع إسرائيلي وهو واحد من الأجهزة البالغ عددها 20 ألفًا التي كانت إيران قد اشترتها من معرض صيني كان يعرض الأجهزة الاسرائيلية الصنع للبيع.

وبعد هذا يأتي نجاد ويصرّح بأنه يريد تدمير إسرائيل ومحوها من الخريطة ثمّ يقوم بنفي هذه التهمة عنه فيعود لاريجاني ليؤكد ذلك فعلًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015