الكافي مشتمل علَى ثلاثين كتابًا» (الفهرست 161).
يتبين لنا من الأقوال المتقدمة أن ما زِيدَ علَى الكافي ما بين القرن الخامس والقرن الحادي عشر، عشرون كتابًا وكل كتاب يضم الكثير من الأبواب، أي أن نسبة ما زيد في كتاب الكافي طيلة هذه المدة يبلغ 40? عدا تبديل الروايات وتغيير ألفاظها وحذف فقرات وإضافة أخرى فمن الذي زاد في الكافي عشرين كتابًا؟؟!!
وسؤال آخر: كتاب (تهذيب الأحكام) للشيخ الطوسي ـ مؤسس حوزة النجف ـ يأتي في المرتبة الثانية بعد (الكافي) وهو أيضًا أحد الصحاح الأربعة الأولى عند الشيعة، إن فقهاء وعلماء الشيعة يذكرون أنه الآن (13590) حديثًا، بينما يذكر الطوسي نفسه مؤلف الكتاب ـ كما في عدة الأصول ـ أن تهذيب الأحكام هذا أكثر من (5000) حديث، أي لا يزيد في كل الأحوال عن (6000) حديث، فمن الذي زاد في الكتاب هذا الكم الهائل من الأحاديث الذي جاوز عدده العدد الأصلي لأحاديث الكتاب؟؟!!
فهذا حال أعظم كتابين عند الشيعة فما بالك لو تابعنا حال المصادر الأخرى ماذا نجد؟؟!!
عن أبي عبد الله كان يدعو: « ... وأَعُوذُ بِوَجْهِ الله وَأَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأَ». (الكافي 2/ 538).
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ قَالَ: قَالَ «إِذَا أَحْزَنَكَ أَمْرٌ فَقُلْ فِي آخِرِ سُجُودِكَ: «يَا جَبْرَئِيلُ، يَا مُحَمَّدُ، يَا جَبْرَئِيلُ، يَا مُحَمَّدُ ـ تُكَرِّرُ ذَلِكَ ـ اكْفِيَانِي مَا أَنَا فِيهِ؛ فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِ وَاحْفَظَانِي بِإِذْنِ اللهِ فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِ». (الكافي 2/ 559).
قال الله - عز وجل -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60)
وقال - عز وجل -: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ