وليس هذا إلا رجل من آلاف الرجال الذين تركوا دين الشيعة بسبب تناقضاتهم الفقهية. وهذا الأمر ليس بمستغرب؛ نظرًا لكثرة الكذب المنسوب لأئمة أهل البيت في كتب الشيعة، والمذهب الذي أسس على الأخبار الكاذبة باطل من غير نكير.
سؤال: إن الشيعة اليوم مجمعون على أن من مراجعهم المعتمدة في الحديث (الوسائل)، و (بحار الأنوار)، و (مستدرك الوسائل)، والحر العاملي صاحب (الوسائل) توفي عام 1104هـ، والمجلسي صاحب (البحار) توفي عام 1111هـ، أما شيخهم النوري الطبرسي صاحب (المستدرك) فقد توفي عام 1320 هـ.
ويلاحظ هنا أن تاريخ هذه المصادر المعتمدة عند الشيعة متأخر جدًا عن عصور الأئمة!!! فإذا كان أصحاب هذه الكتب قد جمعوا تلك الأحاديث عن طريق السند والرواية فكيف يثق عاقل برواية لم تسجل طيلة أحد عشر قرنًا أو ثلاثة عشر قرنًا؟!!!
وإذا كانت مدونة في كتب فلِمَ لَمْ يُعثَر على هذه الكتب إلا في القرون المتأخرة، ولِمَ لَمْ يجمع تلك الروايات متقدموهم ولِمَ لَمْ تُذكَر تلك الكتب وتُسَجَّل في كتبهم القديمة؟!!
سؤال آخر: يعتقد فريق كبير من علماء الشيعة بأن كتابهم (الكافي) للكليني فيه الصحيح والضعيف والموضوع، وقد حكم المجلسي بالضعف على ما يقارب من ثلثي أحاديث (الكافي).ومن المقرر بين الشيعة أن هذا الكتاب قد عُرِضَ علَى مهدِيِّهم الغائب ـ كما يزعمون ـ فقال بأنه «كافٍ لشيعتنا» (مقدمة الكافي ص25).
فلماذا لم يعترض مهدِيُّهم الغائب علَى ما فيه من الكذب؟
سؤال آخر: قال الخوانساري ـ أحد علماء الشيعة ـ: «اختلفوا في كتاب الروضة الذي يضم مجموعة من الأبواب هل هو أحد كتب الكافي الذي هو من تأليف الكُلَيْني أو مزيد عليه فيما بعد؟» (روضات الجنات 6/ 118).
وقال حسين بن حيدر الكركي العاملي ـ أحد عماء الشيعة ـ المتوفى (1076هـ): «إن كتاب الكافي خمسون كتابًا بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة» (روضات الجنات 6/ 114).
بينما يقول أبو جعفر الطوسي ـ أحد عماء الشيعة ـ المتوفى (460هـ): «إن كتاب