وفي كلمته في ختام فعاليات الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية جدد الدكتور محمد سيد طنطاوي هجومه العنيف علي كل من يسب صحابة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤكدًا أن «من يقترف هذا الذنب العظيم كافرٌ وخارجٌ عن ملة الإسلام»، لافتًا إلى قيامه بتقديم بلاغ الى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود النائب العام لوقف تطاول أي صحيفة أو مجلة علي الصحابة وتشديد العقوبة في ذلك.
* وفي 20رمضان 1427 هـ /12/ 10/2006 م وقَّع كثير من علماء الأزهر على بيان طالبوا فيه بملاحقة المجترئين على مقام الصحابة قانونيًا وفكريًا، منددين بما نشر في صحف مستقلة من طعن ضمني في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وحذروا من أن الحملة الخبيثة المراد منها تشويه وإسقاط قيمة الصحابة الكرام من موقعهم في حمل رسالة الإسلام، واستغربوا تزامن وتكامل تلك الحملة مع الحملة الأوسع التي تستهدف النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - وثوابت الإسلام في الغرب.
وجاء في البيان أن العدوان على أيٍّ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وزوجاته وآله - رضي الله عنهم - أو الانتقاص من قدرهم هو عدوان صريح على مقام النبوة وإيذاء له - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة:61)، وقد كشف الإمام مالك مقصد أمثال هؤلاء بقوله: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلًا صالحًا لكان أصحابه صالحين».
ومن أبرز الموقعين على البيان:
- الشيخ حافظ سلامة رئيس المقاومة الشعبية في حرب رمضان ورئيس جمعية الهداية الإسلامية.
- الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير بجامعة الأزهر.
- الأستاذ الدكتور عبد العظيم المطعني أستاذ البلاغة في جامعة الأزهر.
- الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر.
- الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز قريشي أستاذ العقيدة بكلية الدعوة.