(فصل الخطاب: 30/ 238 - 329) وهذا كله كفر محض؛ لأنه مناقض لما هو معلوم من الدين بالضرورة، أيُّ ميزة تكون للإسلام إذا كان كتابه محرَّفًا أو مغيَّرًا أو ناقصًا؟!!
* وكنا نأمل أن يتصدى الخميني لمثل هذه الكفريات وينزه كتاب الله سبحانه عنها ويلعن القائلين بها ويصرح بكفرهم وخروجهم عن ملة الإسلام، إلا أنه عاد فأكد هذا الشذوذ العقدي في كتابه (كشف الأسرار) حينما قال: (لقد كان سهلًا عليهم ـ يعني الصحابة الكرام ـ أن يُخرجوا هذه الآيات من القرآن ويتناولوا الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار علَى القرآن ويغيبوه عن أعين العالمين، إن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى إنما تثبت علَى الصحابة». (كشف الأسرار: ص 114 نقلًا عن كتاب صورتان متضادتان للشيخ أبي الحسن الندوي).
وهذا من خميني كفر بواح ونقض للإسلام كله.
* من المعروف المجمَع عليه عند علماء الشيعة، بل من أصول مذهبهم، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وارتدت عن دين الله إلا ثلاثة أو أربعة لذلك فإن الشيعة أجمعين لا يحتجون من السنة إلا بما صح لهم من طريق أهل البيت.
* إن من المعلوم عند علماء الحديث أنه من أنكر حديثًا صحيحًا مع الأدب فقد فسق، ومن أنكره مع سوء الأدب فقد كفر، وكذلك من أنكر حديثًا متواترًا، وقد تبين أن الخميني وشيعته ينكرون كل السنة التي رويت لنا بأسانيد صحاح، وفي ذلك إنكار لأحاديث صحيحة كثيرة، وبعض ما أنكروه يبلغ مبلغ المتواتر، وجميع ما أنكروه يدخل ضمنًا في حد التواتر، وهم بذلك ينقضون الأساس الثاني لهذا الدين وهو السنة.
* وهم بدلًا عن السنة الثابتة يعتمدون روايات عن أئمة الكذب والوضع مما جمعه الكُلَيْني وغيره، وقد بلغَنا أن بعضهم نقد رجال الكُلَيْني فذكر عددًا كبيرًا منهم بأنهم كذابون، وتلك شهادة الشيعة أنفسهم علَى ما في كتبهم المعتمدة من دَسّ عند كثير من المنصفين منهم، أما نحن فلا نقبل رواياتهم أصلًا لأنهم منحرفون في العقيدة يستحلون الكذب في نصرة أهوائهم.
* وقد ثبت أن الخميني الذي يقول بارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتهمهم