قال الشيخ محب الدين الخطيب - رحمه الله - في كتابه (الخطوط العريضة): «إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول، كما اعترف به وأعلنه النصير الطوسي، وأقره عليه نعمة الله الموسوي الخونساري ويقره كل شيعي» اهـ.
قال د. أحمد الأفغاني في كتابه (سراب في إيران): «لقد عشت مع شيعة العراق وإيران والسعودية ولبنان ثماني سنوات محاورًا ومناقشًا، وقد اتضح لي على وجه اليقين أنهم صورة طبق الأصل من كتبهم السوداء المنحرفة».اهـ.
سؤال: كيف يمكن التقريب مع من يطعن في كتاب الله، ويفسره علَى غير تأويله، ويزعم بتنزيل كتب إلهية علَى أئمته بعد القرآن الكريم، ويرى الإمامة نبوة، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل، ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي، ويزعم أنها طاعة الأئمة، وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم، ويكفِّر خيار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة علَى اختلاف رواياتهم، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء.
إن الشيعة من أجل التقية والخداع يكتبون ويقولون ما لا يعتقدون أصلًا؛ فاحذروا جميعًا من الكتب الدعائية للشيعة التي تُظهِر ما لا يُبْطِنُه مذهب الشيعة الحقيقي. وهذه التقية المبالغ فيها هي التي تأمر الشيعة بأن يُظهِروا عكس ما يبطنون من عقائد، فالشيعي قد يُقِرُّ ظاهرًا بما لا يُقِرُّ به باطنًا وقد يُنكِر ظاهرًا ما يعتقده باطنًا، وبسبب هذه العقيدة الخبيثة وقع من وقع من أهل السنة وصدق كلام الشيعة.
إن الشيعة لا يدْعون إلى تقارب الآراء وإنما يدعون إلى تقريب أهل السنة إلى دينهم تصريحًا أو تلميحًا، ولقد صرح الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية ص35) وهو يتحدث عن الوحدة الإسلامية أنه ينظر إليها من خلال مذهبه أي أن يتشيع الناس.