الأشياء معيّة قيّومية ظليّة إلهية ظل المعية القيومية الحقة الإلهية، إلا أن الولاية لما كانت في الأنبياء أكثر خصهم بالذكر» (مصباح الهداية: ص142).

وقال في قوله - عز وجل -: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} (الرعد: 2). قال: «أي ربكم الذي هو الإمام». (مصباح الهداية: ص145).

ب- قوله بالحلول والاتحاد الكلي: وتجاوز الخميني مرحلة القول بالحلول الجزئي، أو الحلول الخاص بعليّ إلى القول بالحلول العام.

فهو يقول ـ بعد أن تحدث عن التوحيد ومقاماته حسب تصوره: «النتيجة لكل المقامات والتوحيدات عدم رؤية فعل وصفة حتَّى من الله تعالى، ونفي الكثرة بالكلية، وشهود الوحدة الصرفة» (مصباح الهداية ص134).

ثم يكذب علَى أحد أئمته أنه قال: «لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن، وهو نحن، ونحن هو» (مصباح الهداية ص114).

3 - دعوى النبوة: أفرزت شركيات الخميني، وخيالاته الفلسفية دعوى غريبة، وما هي إلا كفر صريح، حيث رسم للسالك الصوفي أسفارًا أربعة: ينتهي السَفر الأول إلى مقام الفناء، وينتهي السَفر الثاني عنده إلى أن «تصير ولايته تامة، وتفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحق». (مصباح الهداية: ص148 - 149).

أمّا في السَفَر الثالث فإنه «يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله، ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت، ويحصل له حظ من النبوة، وليست له نبوة التشريع. وبالسَفر الرابع: «يكون نبيًا بنبوة التشريع» (مصباح الهداية ص149).

فمراحل السَفر عند الخميني: الفناء، والولاية وفيها الفناء عن الفناء، والنبوة بلا تشريع، ثم النبوة الكاملة، وهي تتضمن أن النبوة مكتسبة عن طريق «رياضات» ومجاهدات أهل التصوف.

وهي دعوى ترتد إلى أصول فلسفية صوفية قديمة، ولذا قال القاضي عياض ـ أحد علماء أهل السنة ـ: «ونُكَفّر من ادّعى النبوة لنفسه، أو جوّز اكتسابها، والبلوغ بصفاء القلب إلى مرتبتها كالفلاسفة وغلاة الصوفية».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015