به الرسول صلى الله عليه وسلم (?) أما إنكار البناء على القبور فقد ورد في السنة النبوية في حديث جابر الذي قال فيه: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه» (?) .
خامسًا: ومما افتراه المستشرق صمويل زويمر أيضًا (?) أن (الوهابيين) يقبلون بأربعة أعياد. والصحيح أن الشيخ لا يقبل من الأعياد إلا ما جاء به الشرع، وهما عيدان فقط: عيد الفطر وعيد الأضحى. وهذه الفرية توضح المنهج الاستشراقي المتمثل في الحصول على معلومات من واقع الناس، وليس بالرجوع إلى مؤلفات العلماء، ويشير أحد المستشرقين إلى أن كثيرًا من الرحالة الغربيين " كانوا يفتقرون إلى الإلمام بالشريعة الإسلامية والحديث والقرآن، ولا ريب في أن أغلبهم لم يكن على بينة بالفروق القانونية بين المذاهب الإسلامية الأربعة " (?) .
سادسًا: عدم صحة ما ذكره صمويل زويمر من وجود فكرة التجسيم عند (الوهابية) وذلك أن الإيمان بصفات الله الواردة في كتابه العزيز والثابتة عن رسوله الأمين ليس تجسيمًا كما يزعم؛ وذلك أن أهل السنة والجماعة يقولون نؤمن بها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وأن صفاته تليق بجلاله وعظمته،