1 - شيخ الإسلام ابن دقيق العيد: هو تقي الدين أبو الفتح محمد بن مجد الدين علي بن وهب بن مطيع القشيري، وُلد في الخامس والعشرين من شعبان سنة 625هـ وتفقه ببلده قوص - إحد مدن صعيد مصر - على والده وكان مالكي المذهب، ثم رحل إلى القاهرة، وتفقّه على العزّ بن عبد السلام، فحقَّق المذهبين قال ابن السبكي في ترجمته: شيخ الإسلام الحافظ الزاهد الورع الناسك المجتهد المطلق ذو الخبرة التامّة بعلوم الشريعة الجامع بين العلم والدين والسالك سبيل السادة الأقدمين، أكمل المتأخرين (?)، وقد وُليَّ قضاء القضاة على مذهب الشافعي بمصر بعد تقيَّ الدين عبد الرحمن بن عبد الوهاب ابن بنت الأعزّ بعد إباءٍ شديد، وعزل نفسه أكثر من مرة ثم يُعاد (?)، توفي في حادي عشر صفر سنة 702هـ وكان جرئياً في الحق متأثراً بشيخه العز في هذا المجال، حيث كان ينادي عامة الناس السلطان فما دون "يا إنسان" دون ألقاب ومقدمات، وله مواقف مع ملوك عصره تدل على جرأته وصرامته وقوله الحق لا يخاف في الله لومة لائم، متشبها بشيخه العز بن عبد السلام وكان يجله ويقتفي أثره ويسير على نهجه توفي رحمه الله سنة 702هـ، ودفن بالقرافة تاركاً خلفه ثروة علمية هائلة أهمها "الإلمام في أحاديث الأحكام" وغيره (?)