وجه دلالتها على المقصود وبيان وجه ارتباط بعض المسائل ببعض وجمع ما يحتاج إلى جمعه في موضع واحد والإشارة إلى بعض آثارها وفوائدها في القلوب والأخلاق، والتنبيه لكل ما يحتاج إلى التنبيه عليه". فرغ من تأليفها في 8 جمادى الأولى سنة 1369هـ.
9ـ تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله.
وهي رسالة صغيرة رد فيها ابن سعدي على عبد الله بن علي القصيمي الذي انتكس وألحد في آخر زمانه، فأصبح يعادي الإسلام وينابذ الدين ويدعو إلى الانحلال عنه من كل وجه، وألف في ذلك كتاباً أسماه "هاذي هي الأغلال" ويعني بالأغلال شرائع الإسلام وأوامره ونواهيه، وأخذ يدعو في كتابه هذا إلى الإلحاد وإنكار وجود الله، وسخر فيه من الرسل عليهم السلام ومن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة ومن علماء الإسلام وأنكر وجود الملائكة، إلى غير ذلك من الطامات والكفريات.
مما دفع الشيخ ابن سعدي إلى تأليف رسالته تنزيه الدين ليبين فيها ضلال هذا القصيمي وزيغه وانحلاله، قال ابن سعدي "....فكان هذا أكبر عداء ومهاجمة للدين فوجب على كل من عنده علم أن يبين ما يحتوي عليه كتابه من العظائم خشية اغترار من ليس له بصيرة بكلامه".
وفرغ ابن سعدي من تأليف هذه الرسالة في 3 ربيع الأول سنة 1366هـ.
10ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان1.
وهو تفسير كامل للقرآن يتكون من ثمانية أجزاء كل جزئين في مجلد واحد. وقد بين ابن سعدي سبب تأليفه لهذا التفسير فقال: " ... وقد كثرت تفاسير الأئمة رحمهم الله لكتاب الله، فمن مطول خارج في أكثر بحوثه عن المقصود، ومن مقتصر يقتصر على حل بعض الألفاظ اللغوية بقطع النظر عن المراد، وكان الذي ينبغي في ذلك أن