ولم يقتصر في طلبه للعلم على فن واحد، بل قرأ في فنون كثيرة فقرأ في الحديث والتفسير والعقائد والفقه والأصول والمصطلح وعلوم اللغة وغيرها وهذا سيظهر لنا عند ذكر شيوخه، وما تلقاه عنهم.
ثانيا: شيوخه:
لقد تلقى الشيخ أنواع العلوم على كثير من العلماء، بعضهم من عنيزة وبعضهم من الوافدين إليها، وبعضهم ذهب إليهم في بلادهم.
وذكرهم جميعهم يصعب، ولكن فيما يلي أذكر جملة منهم مع إعطاء نبذة بسيطة عنهم1، وعن نوع استفادته من كل واحد منهم، وتجدر الإشارة إلى أنه كان رحمه الله محل إعجاب مشائخه كلهم بفرط ذكائه ونبله واستقامته2.
فمن شيوخه:
1ـ الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، ولد في بريدة سنة 1241هـ، وتوفي في الكويت سنة 1342هـ3.
وهو أول من قرأ عليه الشيخ وأخذ عنه التفسير والحديث وأصولهما4. وكان ابن سعدي يصف شيخه بحفظ الحديث والورع والزهد ومحبة الفقراء ومواساتهم5.
2ـ والشيخ محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن صالح الشبل. ولد في عنيزة سنة: 1257هـ، وتوفي سنة 1343هـ6، وأخذ عنه الفقه وأصوله وعلوم اللغة العربية7.