عند حديثنا عن بيعة الحسن رضي الله عنه تبرز أمامنا قضية يروج لها الشيعة الأمامية بقوة ألا وهي قضية النص على خلافة الحسن رضي الله عنه (?) وهذا الأمر يعد من المفتريات، حيث لم يصح النقل في ذلك شيئاً.
إن الشيعة يعتقدون أن الأمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص من الله عز وجل, على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وأنها مثلها لطف من الله عز وجل, ولا يجب أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة منصوب من الله تعالى, وليس للبشر حق اختيار الأمام وتعيينه, بل وليس للإمام نفسه حق تعيين من يأتي بعده, وقد وضعوا على لسان أئمتهم عشرات الروايات في ذلك, منها مانسبوه إلى الإمام محمد الباقر رحمه الله أنه قال: أترون أن هذا الأمر إلينا نجعله حيث نشاء؟ لا والله ما هو إلا عهد من رسول الله رجل فرجل مسمى حتى تنتهي إلى صاحبها (?)
ويعتقد الشيعة الإمامية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص على الأئمة من بعده وعينهم بأسمائهم وهم اثنا عشر إماماً لا ينقصون ولا يزيدون:
و أساس عقيدة الوصية هو ابن سبأ وكان ينتهي بأمر الوصية عند علي رضي الله عنه ولكن جاء فيمن بعده من عممها في مجموعة من أولاده وكانت الخلايا الشيعية الإمامية تعمل بصمت وسرية وكان أئمة أهل البيت ينفون ذلك نفياً قاطعاً, كما فعل جدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ولذلك أخترع أولئك الأقوام من الشيعة على أهل البيت الأطهار ((عقيدة التقية)) حتى يسهل نشر أفكارهم وهم في مأمن من تأثر الأتباع بمواقف أهل البيت الصادقة والمعلنة للناس (?)