في ظل الحكم الديكتاتوري تغيب الشورى، ولا يسمح بالتعبير عن حرية الرأي، ويكون الحاكم مستبداً في تصرفاته ويعاقب بالقتل والسجن لمن أبدى رأيه في أعماله أو أخطاء ابنائه أو حاشيته، وتضيع الحرية والمساواة والعدالة بين عامة الشعب، ولقد سفكت دماء وهتكت اعراض، وصُودرت أموال، وقتل علماء وسجن مفكرون ومثقفون في ظل هذه الدول الظالمة، فلا دين، ولا نفس ولا مال، ولا عقل، ولا نسل، يمكن أن يستقيم أو يحفظ في ظل الأنظمة الاستبدادية والقمعية.
وقد إنتهيت من هذا الكتاب (الشورى في الإسلام) يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشر إلا ربع صباحاً 24شوال 1430هـ 13/ 10/ 2009م.
والفضل لله من قبل ومن بعد، وأسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل ويشرح صدور العباد للانتفاع به ويبارك فيه بمنه وكرمه وجوده، قال تعالى:" مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (فاطر، آية: 2).