50 - (كَانَ يتَخَلَّف فِي الْمسير فيزجي الضَّعِيف ويردف وَيَدْعُو لَهُم) د ك عَن جَابر // صَحَّ //

كَانَ يتَخَلَّف أَي يتَأَخَّر فِي الْمسير أَي فِي السّفر فيزجي بمثناة تحتية مَضْمُونَة وزاي مُعْجمَة فجيم الضَّعِيف أَي يَسُوقهُ ليلحقه بالرفاق ويردف نَحْو الْعَاجِز على ظهر الدَّابَّة أَي دَابَّته أَو دَابَّة غَيره وَيَدْعُو لَهُم بالإعانة وَنَحْوهَا وَنبهَ بِهِ على أدب أَمِير الْجَيْش وَهُوَ الرِّفْق بالسير بِحَيْثُ يقدر عَلَيْهِ أضعفهم ويحفظ بِهِ قُوَّة أقواهم وَأَن يتفقد خيلهم وحمولهم ويراعي أَحْوَالهم ويعين عاجزهم وَيحمل ضعيفهم ومنقطعهم ويسعفهم بِمَالِه وحاله وَقَالَهُ ودعائه ومدده وإمداده د ك كِلَاهُمَا فِي الْجِهَاد عَن جَابر ابْن عبد الله وَقَالَ على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَقَالَ فِي الرياض بعد عزوه لَهُ إِسْنَاد حسن

50 - (كَانَ يتَعَوَّذ من جهد الْبلَاء ودرك الشَّقَاء وَسُوء الْقَضَاء وشماتة الْأَعْدَاء) ق ن عَن أبي هُرَيْرَة // صَحَّ //

كَانَ يتَعَوَّذ من جهد بِفَتْح الْجِيم وَضمّهَا مشقة الْبلَاء بِالْفَتْح وَالْمدّ وَيجوز الْكسر مَعَ الْقصر ودرك بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وتسكن وَهُوَ الْإِدْرَاك واللحاق الشَّقَاء بمعجمه ثمَّ قَاف الْهَلَاك وَيُطلق على السَّبَب الْمُؤَدِّي إِلَيْهِ وَسُوء الْقَضَاء أَي الْمقْضِي وَإِلَّا فَحكم الله كُله حسن لَا سوء فِيهِ وشماتة الْأَعْدَاء فَرَحهمْ ببلية تنزل بالمعادي تنكأ الْقلب أَو تبلغ من النَّفس أَشد مبلغ وَقد أجمع الْعلمَاء فِي كل عصر على ندب الِاسْتِعَاذَة من هَذِه الْأَشْيَاء وردوا على من شَذَّ من الزهاد ق ن عَن أبي هُرَيْرَة

503 - (كَانَ يتَعَوَّذ من خمس من الْجُبْن وَالْبخل وَسُوء الْعُمر وفتنة الصَّدْر وَعَذَاب الْقَبْر) د ن هـ عَن عمر // صَحَّ //

كَانَ يتَعَوَّذ من خمس من الْجُبْن بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة الضن بِالنَّفسِ عَن أَدَاء مَا يتَعَيَّن من نَحْو قتال الْعَدو وَالْبخل أَي منع بذل الْفضل سِيمَا للمحتاج وَحب الْجمع والادخار وَسُوء الْعُمر أَي عدم الْبركَة فِيهِ بِقُوَّة الطَّاعَة والإخلال بالواجبات وفتنة الصَّدْر بِفَتْح الصَّاد وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ مَا ينطوي عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015