كَانَ لَا يقْعد فِي بَيت مظلم حَتَّى يضاء لَهُ بالسراج لكنه يطفئه عِنْد النّوم وَفِي خبر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن جَابر أَنه كَانَ يكره السراج عِنْد الصُّبْح ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَكَذَا الْبَزَّار وَكَانَ يَنْبَغِي للصنف عدم إغفاله عَن عَائِشَة وَفِيه جَابر الْجعْفِيّ عَن أبي مُحَمَّد قَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ ابْن حبَان وَجَابِر قد تبرأنا من عهدته وَأَبُو مُحَمَّد لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ
440 - (كَانَ لَا يقوم من مجْلِس إِلَّا قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك وَقَالَ لَا يقولهن أحد حَيْثُ يقوم من مَجْلِسه إِلَّا غفر لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِك الْمجْلس) ك عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ لَا يقوم من مجْلِس أَي لَا يُفَارِقهُ إِلَّا قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي وَفِي رِوَايَة رَبنَا وَبِحَمْدِك أَي وَبِحَمْدِك سبحتك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك وَقَالَ لَا يقولهن أحد حَيْثُ يقوم من مَجْلِسه إِلَّا غفر لَهُ ماكان مِنْهُ فِي ذَلِك الْمجْلس وَجَاء فِي رِوَايَة أَنه كَانَ يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا قَالَ الْحَلِيمِيّ كَانَ يكثر أَن يَقُول ذَلِك بعد نزُول سُورَة الْفَتْح الصُّغْرَى عَلَيْهِ وَذَلِكَ لِأَن نَفسه نعيت إِلَيْهِ بهَا فَيَنْبَغِي لكل من ظن أَنه لَا يعِيش مثل مَا عَاشَ أَو قَامَ من مجْلِس فَظن أَنه لَا يعود إِلَيْهِ أَن يسْتَعْمل هَذَا الذّكر إِلَى هُنَا كَلَامه وَقَالَ الطَّيِّبِيّ فِيهِ ندب الذّكر الْمَذْكُور عِنْد الْقيام وَأَنه لَا يقوم حَتَّى يَقُوله إِلَّا لعذر قَالَ عِيَاض وَكَانَ السّلف يواظبون عَلَيْهِ وَيُسمى ذَلِك كَفَّارَة الْمجْلس ك عَن عَائِشَة
44 - (كَانَ لَا يكَاد يدع أحدا من أَهله فِي يَوْم عيد إِلَّا أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن جَابر
كَانَ لَا يكَاد يدع أحدا من أَهله أَي عِيَاله وحشمه وخدمه فِي يَوْم عيد أَصْغَر أَو أكبر إِلَّا أخرجه مَعَه إِلَى الصَّحرَاء ليشهد صَلَاة الْعِيد وَفِيه ترغيب فِي حُضُور الصَّلَاة ومجالس الذّكر والوعظ ومقاربة الصلحاء لينال بركتهم إِلَّا أَن فِي خُرُوج