كَانَ إِذا نظر وَجهه فِي الْمرْآة الْمَعْرُوفَة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سوى خلقي بِفَتْح فَسُكُون فعدله وكرم صُورَة وَجْهي فحسنها وَجَعَلَنِي من الْمُسلمين ليقوم بِوَاجِب شكر ربه تقدس وَلِهَذَا كَانَ ابْن عمر يكثر النّظر فِي الْمرْآة فَقيل لَهُ فَقَالَ أنظر فَمَا كَانَ فِي وَجْهي زين فَهُوَ فِي وَجه غَيْرِي شين أَحْمد الله عَلَيْهِ فَينْدب النّظر فِي الْمرْآة وَالْحَمْد على حسن الْخلق والخلقة لِأَنَّهُمَا نعمتان يجب الشُّكْر عَلَيْهِمَا ابْن السّني فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أنس ابْن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط قَالَ الْحَافِظ للعراقي // وَسَنَده ضَعِيف // وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَفِيه هَاشم بن عِيسَى الْحِمصِي أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ لَا يعرف
343 - (كَانَ إِذا نظر فِي الْمرْآة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي حسن خلقي وَخلقِي وزان مني مَا شان من غَيْرِي وَإِذا اكتحل جعل فِي عين اثْنَتَيْنِ وَوَاحِدَة بَينهمَا وَكَانَ إِذا لبس نَعْلَيْه بَدَأَ باليمنى وَإِذا خلع خلع الْيُسْرَى وَكَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد أَدخل رجله الْيُمْنَى وَكَانَ يحب التَّيَمُّن فِي كل شَيْء أخذا وَعَطَاء) ع طب عَن ابْن عَبَّاس ض
كَانَ إِذا نظر فِي الْمرْآة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي حسن بِالتَّشْدِيدِ فعل خلقي بِسُكُون اللَّام وَخلقِي بضَمهَا وزان مني مَا شان من غَيْرِي قَالَ الطَّيِّبِيّ فِيهِ معنى قَوْله بعثت لاتمم مَكَارِم الْأَخْلَاق فَجعل النُّقْصَان شَيْئا كَمَا قَالَ المتنبي
وَلم أر من عُيُوب النَّاس شَيْئا ... كنقص القادرين على التَّمام وعَلى نَحْو هَذَا الْحَمد حمد دَاوُد وَسليمَان وَلَقَد ءاتينا دَاوُد وسليمن علما وَقَالا الْحَمد لله الَّذِي فضلنَا على كثير من عباده الْمُؤمنِينَ
وَإِذا اكتحل جعل فِي عين اثْنَتَيْنِ أَي كل وَاحِدَة اثْنَتَيْنِ وَوَاحِدَة بَينهمَا أَي فِي هَذِه أَو فِي هَذِه ليحصل الإيثار المحبوب وأكمل من ذَلِك مَا ورد عَنهُ أَيْضا فِي عدَّة أَحَادِيث أصح مِنْهَا أَنه يكتحل فِي كل عين ثَلَاثًا لَكِن السّنة تحصل بِكُل وَكَانَ إِذا لبس نَعْلَيْه بَدَأَ بِالْيَمِينِ أَي بإنعال الرجل الْيُمْنَى وَإِذا خلع خلع الْيُسْرَى أَي بَدَأَ بخلعهما وَكَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد أَدخل رجله الْيُمْنَى وَكَانَ يحب التَّيَامُن فِي كل شَيْء أخذا وَعَطَاء كَمَا مر بِمَا فِيهِ غير مرّة ع طب عَن