335 - (كَانَ إِذا نَام وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه وَقَالَ اللَّهُمَّ قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك) حم ت ن عَن الْبَراء حم ت عَن حُذَيْفَة حم هـ عَن ابْن مَسْعُود // صَحَّ //
كَانَ إِذا نَام أَي أَرَادَ النّوم أوالمراد اضْطجع لينام وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه قَالَ فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَغَيره الْأَيْمن وَقَالَ اللَّهُمَّ قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك زَاد فِي رِوَايَة يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا وَالظَّاهِر أَنه كَانَ يقْرَأ بعد ذَلِك قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ ويجعلها خَاتِمَة الْكَلَام قَالَ حجَّة الْإِسْلَام وَينْدب لَهُ إِذا أَرَادَ النّوم أَن يبسط فرَاشه مُسْتَقْبل الْقبْلَة وينام على يَمِينه كَمَا يضطجع الْمَيِّت فِي لحده ويعتقد أَن النّوم مثل الْمَوْت والتيقظ مثل الْبَعْث وَرُبمَا قبضت روحه فِي ليلته فَيَنْبَغِي الاستعداد للقائه بِأَن ينَام على طهر تَائِبًا مُسْتَغْفِرًا عَازِمًا على أَن لَا يعود إِلَى مَعْصِيّة عَازِمًا على الْخَيْر لكل مُسلم إِن بَعثه الله حم ت فِي الدَّعْوَات ن فِي يَوْم وَلَيْلَة عَن الْبَراء ابْن عَازِب حم ت فِي الدَّعْوَات عَن حُذَيْفَة ابْن الْيَمَان حم ن عَن ابْن مَسْعُود قَالَ التِّرْمِذِيّ // حسن صَحِيح // وَقَالَ ابْن حجر // إِسْنَاده صَحِيح // وَهُوَ مُسْتَند المُصَنّف فِي رمزه لتصحيحه
336 - (كَانَ إِذا نزل منزلا لم يرتحل حَتَّى يُصَلِّي الظّهْر) حم د ن عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ إِذا نزل منزلا فِي سَفَره لنَحْو استراحة أَو قيلولة أَو تعريس لم يرتحل مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّي فِيهِ الظّهْر أَي إِن أَرَادَ الرحيل فِي وقته فَإِن كَانَ فِي وَقت فرض غَيره فَالظَّاهِر أَنه كَانَ لَا يرتحل حَتَّى يصليه خشيَة من فَوته عِنْد الِاشْتِغَال بالترحال وَمَا أَوْهَمهُ اللَّفْظ من الِاخْتِصَاص بِالظّهْرِ غير مُرَاد بِدَلِيل مَا خرجه الأسماعيلي وَابْن رَاهَوَيْه أَنه كَانَ إِذا كَانَ فِي سفر فَزَالَتْ الشَّمْس صلى الظّهْر وَالْعصر جَمِيعًا ثمَّ ارتحل وَفِي رِوَايَة للْحَاكِم فِي الْأَرْبَعين فَإِن زاغت الشَّمْس قبل أَن يرتحل صلى الظّهْر وَالْعصر ثمَّ ركب قَالَ العلائي هَكَذَا وجدته بعد التتبع فِي نسخ كَثِيرَة من الْأَرْبَعين بِزِيَادَة الْعَصْر وَسَنَد هَذِه الزِّيَادَة جيد اهـ وَخرج الْبَيْهَقِيّ بِسَنَد قَالَ ابْن حجر رِجَاله ثِقَات كَانَ إِذا نزل منزلا فِي سفر فأعجبه أَقَامَ فِيهِ حَتَّى يجمع بَين الظّهْر وَالْعصر ثمَّ يرتحل فَإِذا لم يتهيأ لَهُ الْمنزل مد فِي السّير فَسَار حَتَّى ينزل