30 - (كَانَ إِذا قدم عَلَيْهِ الْوَفْد لبس أحسن ثِيَابه وَأمر عَلَيْهِ أَصْحَابه بذلك الْبَغَوِيّ عَن جُنْدُب ابْن مكيث ض
كَانَ إِذا قدم عَلَيْهِ الْوَفْد جمع وَافد كصحب جمع صَاحب يُقَال وَفد الْوَافِد يفد وَفْدًا ووفادة إِذا خرج إِلَى نَحْو ملك لأمر لبس أحسن ثِيَابه وَأمر عَلَيْهِ أَصْحَابه بذلك لِأَن ذَلِك يرجح فِي عين الْعَدو ويكبته فَهُوَ يتَضَمَّن إعلاء كلمة الله وَنصر دينه وغيظ عدوه فَلَا يُنَاقض ذَلِك خبر البذاذة من الْإِيمَان لِأَن التجمل الْمنْهِي عَنهُ ثمَّ مَا كَانَ على وَجه الْفَخر والتعاظم وَلَيْسَ هَا هُنَا من ذَلِك الْقَبِيل الْبَغَوِيّ فِي مُعْجَمه عَن جُنْدُب بِضَم الْجِيم وَالدَّال تفتح وتضم بن مكيث بِوَزْن عَظِيم آخِره مُثَلّثَة ابْن عمر بن جَراد مديني لَهُ صُحْبَة وَقيل هُوَ ابْن عبد الله بن مكيث نِسْبَة لجده وَقيل إِنَّه أَخُو رَافع وَلَهُمَا صُحْبَة
302 - كَانَ إِذا قدم من سفر بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فصلى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ يثني بفاطمة ثمَّ يَأْتِي أَزوَاجه طب ك عَن أبي ثَعْلَبَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا قدم من سفر زَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَة ضحى بِالضَّمِّ وَالْقصر بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ وَفِي رِوَايَة لمُسلم كَانَ لَا يقدم من سفر إِلَّا نَهَارا فِي الضُّحَى فَإِذا قدم بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فصلى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ زَاد البُخَارِيّ قبل أَن يجلس هـ وَذَلِكَ للقدوم من السّفر تبركا بِهِ وليستا تَحِيَّة الْمَسْجِد واستنبط مِنْهُ ندب الِابْتِدَاء بِالْمَسْجِدِ عِنْد الْقدوم قبل بَيته وجلوسه للنَّاس عِنْد قدومه ليسلموا عَلَيْهِ ثمَّ التَّوَجُّه إِلَى أَهله ثمَّ يثني بفاطمة الزهراء ثمَّ يَأْتِي أَزوَاجه ظَاهر صَنِيع المُصَنّف أَن ذَا هُوَ الحَدِيث بِتَمَامِهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل بَقِيَّته عِنْد مخرجه فَقدم من سفر فصلى فِي الْمَسْجِد رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أَتَى فَاطِمَة فَتَلَقَّتْهُ على بَاب الْقبَّة فَجعلت تلثم فَاه وَعَيْنَيْهِ وتبكي فَقَالَ مَا يبكيك قَالَت أَرَاك شعثا نصبا قد اخلولقت ثِيَابك فَقَالَ لَهَا لَا تبْكي فَإِن الله عز وَجل بعث أَبَاك بِأَمْر لَا يبْقى على وَجه الأَرْض بَيت مدر وَلَا حجر وَلَا وبر وَلَا شعر إِلَّا أدخلهُ الله بِهِ عزا أَو ذلا حَتَّى يبلغ حَيْثُ بلغ اللَّيْل اهـ هَب ك عَن أبي ثَعْلَبَة قَالَ الهيثمي فِيهِ يزِيد بن سُفْيَان أَبُو فَرْوَة وَهُوَ مقارب الحَدِيث مَعَ ضعف اهـ وَالْجُمْلَة الأولى وَهِي الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد عِنْد الْقدوم رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح فِي نَحْو عشْرين موضعا