قَالَ ذَلِك بِصدق وإخلاص ذهب غَضَبه لوقته وَحفظ من الضلال والوبال ابْن السّني عَن عَائِشَة

286 - (كَانَ إِذا فَاتَهُ الْأَرْبَع قبل الظّهْر صلاهَا بعد الرَّكْعَتَيْنِ بعد الظّهْر) هـ عَن عَائِشَة

كَانَ إِذا فَاتَهُ الرَّكْعَات الْأَرْبَع أَي صلَاتهَا قبل الظّهْر صلاهَا بعد الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بعد الظّهْر لِأَن الَّتِي بعد الظّهْر هِيَ الجابرة للخلل الْوَاقِع فِي الصَّلَاة فاستحقت التَّقْدِيم وَأما الَّتِي قبله فَإِنَّهَا وَإِن جبرت فسنتها التَّقَدُّم على الصَّلَاة وَتلك تَابِعَة وَتَقْدِيم التَّابِع الجابر أولى كَذَا وَجهه الشَّافِعِيَّة وَوَجهه الْحَنَفِيَّة بِأَن الْأَرْبَع فَاتَت عَن الْموضع الْمسنون فَلَا تفوت الركعتان أَيْضا عَن موضعهما قصدا بِلَا ضَرُورَة هـ عَن عَائِشَة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب ورمز المُصَنّف لحسنه

287 - (كَانَ إِذا فرغ من طعامة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وَجَعَلنَا مُسلمين) حم 4 والضياء عَن أبي سعيد // صَحَّ //

كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه أَي من أكله قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا لما كَانَ الْحَمد على النعم يرتبط بِهِ الْقَيْد ويستجلب بِهِ الْمَزِيد أَتَى بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تحريضا لأمته على التأسي بِهِ وَلما كَانَ الْبَاعِث على الْحَمد هُوَ الطَّعَام ذكره أَولا لزِيَادَة الاهتمام وَكَانَ السَّقْي من تتمته قَالَ وَسَقَانَا لَان الطَّعَام لَا يَخْلُو عَن الشّرْب فِي أَثْنَائِهِ غَالِبا وختمه بقوله وَجَعَلنَا مُسلمين عقب بِالْإِسْلَامِ لِأَن الطَّعَام وَالشرَاب يُشَارك الْآدَمِيّ فِيهِ بَهِيمَة الْأَنْعَام وَإِنَّمَا وَقعت الخصوصية بالهداية إِلَى الْإِسْلَام كَذَا فِي المطامح وَغَيره حم 4 والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رمز المُصَنّف لحسنه وخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير وسَاق اخْتِلَاف الروَاة فِيهِ قَالَ ابْن حجر هَذَا حَدِيث حسن اهـ وَتعقبه المُصَنّف فرمز لحسنه لَكِن أوردهُ فِي الْمِيزَان وَقَالَ غَرِيب مُنكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015