الْبَعْض بِقَرِينَة الْمقَام إِلَى أصدقاء خَدِيجَة زَوجته الدارجة صلَة مِنْهُ لَهَا وَبرا وَإِذا كَانَ فعل الْخَيْر عَن الْمَيِّت برا فالسوء ضد ذَلِك وَإِن كُنَّا لَا نَعْرِف كيفيته وَلَا يضرنا جهلنا بكيفية ذَلِك بل علينا التَّسْلِيم والتصديق وَفِيه حفظ الْعَهْد والصدق وَحسن الود ورعاية حُرْمَة الصاحب والعشير وَلَو مَيتا وإكرام أهل ذَلِك الصاحب وأصدقائه م عَن عَائِشَة تَمَامه قَالَت عَائِشَة فأغضبته يَوْمًا فَقلت خَدِيجَة فَقَالَ إِنِّي رزقت حبها
220 - (كَانَ إِذا ذكر أحدا فَدَعَا لَهُ بَدَأَ بِنَفسِهِ) 3 حب ك عَن أبي // صَحَّ //
كَانَ إِذا ذكر أحدا فَدَعَا لَهُ بِخَير بَدَأَ بِنَفسِهِ ثمَّ ثنى بِغَيْرِهِ ثمَّ عمم اتبَاعا لملة أَبِيه إِبْرَاهِيم فتتأكد الْمُحَافظَة على ذَلِك وَعدم الْغَفْلَة عَنهُ وَإِذا كَانَ لَا أحد أعظم من الْوَالِدين وَلَا أكبر حَقًا على الْمُؤمن مِنْهُمَا وَمَعَ ذَلِك قدم الدُّعَاء للنَّفس عَلَيْهِمَا فِي الْقُرْآن فِي غير مَوضِع فغيرهما أولى م حب ك عَن أبي وَقَالَ التِّرْمِذِيّ // حسن صَحِيح // وَالْحَاكِم صَحِيح
22 - (كَانَ إِذا ذهب الْمَذْهَب أبعد) 4 ك عَن الْمُغيرَة
كَانَ إِذا ذهب الْمَذْهَب بِفَتْح فَسُكُون أَي ذهب فِي الْمَذْهَب الَّذِي هُوَ مَحل الذّهاب لقَضَاء الْحَاجة أَو ذهب مذهبا على الْمصدر وَهُوَ كِنَايَة عَن الْحَاجة أبعد بِحَيْثُ لَا يسمع لخارجه صَوت وَلَا يشم لَهُ ريح أَي يغيب شخصه عَن النَّاس بل روى الإِمَام ابْن جرير فِي تَهْذِيب الْآثَار أَنه كَانَ يذهب إِلَى المغمس مَكَان على نَحْو ميلين من مَكَّة وَاسْتشْكل هَذَا بِمَا فِي الطَّبَرَانِيّ عَن عصمَة بن مَالك وَأَصله فِي البُخَارِيّ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض سِكَك الْمَدِينَة فَانْتهى إِلَى سباطة قوم فَقَالَ يَا حُذَيْفَة استرني حَتَّى بَال فَذكر الحَدِيث فَمن ذَاهِب إِلَى أَن ندب الإبعاد مَخْصُوص بالتغوط لِأَن الْعلَّة خوف أَن يسمع لخارجه صَوت أَو يشم لَهُ ريح وَذَلِكَ مُنْتَفٍ فِي الْبَوْل وَمن ثمَّ ورد أَنه كَانَ إِذا بَال قَائِما لم يبعد عَن النَّاس وَلم يبعدوا عَنهُ وَمن ذَاهِب إِلَى أَن تَعْمِيم الإبعاد